"التربية" و"القدس المفتوحة" تخرجان الطلبة المشاركين في دورات تعليم البرمجة في طولكرم

“التربية” و”القدس المفتوحة” تخرجان الطلبة المشاركين في دورات تعليم البرمجة في طولكرم

احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة القدس المفتوحة، وبالشراكة مع شركة GLOW))، اليوم الأحد 30/9/2018، بتخريج الطلبة المشاركين في دورات تعليم البرمجة “جو كود” من مدارس مختلفة بمحافظة طولكرم.
جاء ذلك برعاية ومشاركة الوزير د. صبري صيدم، ومشاركة رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو ونوابه، ومحافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ومدير شركة GLOW)) م. حسن عمر، ومدير التربية والتعليم العالي سلام الطاهر، ومدير فرع الجامعة د. سلامة سالم، ومديري الفروع الأخرى، ورئيس بلدية طولكرم م. محمد يعقوب، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية إبراهيم أبو حسيب، وعضو المجلس الثوري مؤيد شعبان، وأمين سر حركة فتح في طولكرم حمدان سعيفان، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، ومديري وممثلي الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومديري المدارس المشاركة، وحشد من الأسرة التربوية وأسرة الجامعة والطلبة وذويهم.
وأكد الوزير صيدم، في كلمته بالاحتفال، “أن على الطلبة العمل من أجل مواصلة التعليم، واليوم نقدم لفلسطين نموذجاً أصيلاً من أبنائنا الذين يتسلحون بالعلم والمعرفة ويتلقون نوعاً مختلفاً من التعليم في توظيف التكنولوجيا وتحقيق مفهوم التعليم العميق بعيداً عن التلقين، ونتسلح بكل المقومات التي نريد حتى نضع فلسطين على خارطة المعرفة”.
وأضاف: “إن هذه الدورات تسهم في الانتقال من إطار استهلاك المعرفة إلى إنتاجها، وأهنئ الجميع على هذا الإنجاز النوعي، ولقد بدأت الوزارة بتدريس البرمجة كجزء أصيل من المنهاج في صفوف السابع والثامن والتاسع”، ثم تابع: “نفخر بجامعة القدس المفتوحة التي أسست مدرسة جديدة في الفكر والمفهوم وقدمت التعليم لأبناء شعبنا، ونتعهد من على هذه المنصة بأن نواصل التعاون معها من أجل رفعة أبناء شعبنا”، شاكراً كل المساهمين والداعمين لهذه الدورات، مهنئناً الطلبة وذويهم على هذا التميز.
وبين “أن وزارة التربية قد عقدت العزم على نشر العلم والمعرفة في سبيل التحرير، وسنواصل تعليم أبنائنا وتطوير مهاراتهم حتى يتمكنوا من تحرير وطنهم”، متطرقاً لصمود الخان الأحمر ومدرسته الوحيدة والأسرة التربوية هناك؛ الذين يتسلحون بالإرادة والعزيمة من أجل البقاء، مشيداً بتركيبة المجتمع الفلسطيني التي تجمع بين الصمود والثبات والإصرار على العلم والمعرفة، “فالفلسطيني في القمة دائماً”.
إلى ذلك، شكر أ. د. يونس عمرو كل من أسهم في إنجاح هذه الدورات، خاصةً طواقم التربية والتعليم العالي في محافظة طولكرم، وقال: “إننا نلتقي في حدث مهم من أحداث وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة القدس المفتوحة والقطاع الخاص، هو حدث يسعى إلى ترسيخ ثقافة الحوسبة في حياة شعبنا الفلسطيني، وخاصة طلبة التعليم العام”.
وأضاف: “إن جامعة القدس المفتوحة عملت على تعميم التعليم المدمج، وهي فكرة إبداعية فلسطينية وتنتشر عبر عشرين فرعاً دراسياً من رفح إلى جنين، وهي تعمم فكرة التعليم العالي لسائر أبنائنا من الشعب الفلسطيني، خاصة الذين حرموا من التعليم لظروف مختلفة، فالجامعة اليوم تقف على رأس مؤسسات بناء الدولة الفلسطينية التي تسعى قيادتنا، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، لإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال”.
ثم تابع: “لم يسبق أن التحق مثل هذا العدد في أي من الدورات البالغ عدد خريجيها (350)، ما يؤكد أهمية هذه الفكرة وريادتها، وتسعى الجامعة لتعميمها في محافظات الوطن كافة، وهذا سيسهم في خلق جيل من الطلبة المبرمجين”.
وقال: “سعيدون بحضور الوزير صيدم الذي أخذ على عاتقه رعاية كل المشروعات التعليمية الإلكترونية، والعمل على نقل التعليم من التقليدية إلى الحداثة، وهذا ما ينسجم مع رؤية جامعة القدس المفتوحة، رائدة التعليم الإلكتروني محلياً وعربياً”.
وهنأ أ. د. عمرو الطلبة وذويهم، وأسرة التعليم العالي ممثلة بالوزير د. صيدم، وأسرة التربية والتعليم العالي في محافظة طولكرم، مهنئاً الطلبة لتخرجهم من هذه الدورات المهمة لمستقبلهم.
من جانبه، نقل محافظ طولكرم عصام أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس “أبو مازن” وتهانيه ومباركته لطلبة المدارس الخريجين المشاركين في دورات “جو كود” لتعليم البرمجة، مؤكداً أن التكنولوجيا باتت احتياجاً تعليمياً وتربوياً ومجتمعياً لمواكبة العصر والتطور التقني بما يخدم العملية التعليمية ويرتقي بها قدماً نحو الأفضل.
وثمن أبو بكر السياسات الحكومية وما يبذله رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله من خلال الوزارات المختصة ذات العلاقة بالتعاون مع كافة الشركاء، لتوفير المزيد من الدعم والإسناد لطلبتنا وأبنائنا، “بناة الدولة وقادة المستقبل”؛ من خلال رعاية برامج الإبداع والابتكار والتكنولوجيا، وغيرها الكثير من البرامج الهادفة لبناء قدرات الشباب وتأهيلهم وتعزيز دورهم ومكانتهم، لمواجهة الظروف الصعبة التي يفرضها علينا الاحتلال الإسرائيلي في محاولة للتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف.
ووجه أبو بكر التحية لوزارة التربية والتعليم العالي ممثلةً بالوزير د. صبري صيدم ولجامعة القدس المفتوحة ممثلةً بالأستاذ الدكتور يونس عمرو، ولفرع الجامعة في طولكرم، ومديرية التربية والتعليم بطولكرم، ولشركة (glow innovation) على التعاون المشترك لتنظيم هذه الدورات وإعدادها، مشيراً إلى أنها نماذج عملية تؤكد أن هذه المحافظة ستبقى محافظة الإبداع والتفوق والعلم، كما أطلق عليها الشهيد الراحل ياسر عرفات.
في سياق متصل، قال م. عمر إنه، في شركة Glow))، سعيد بتخريج هذه الكوكبة من الطلبة في محافظة طولكرم ممن سعوا من أجل تطوير أنفسهم وحصلوا على شهادة تمكنهم من تطوير مهاراتهم التكنولوجية المختلفة.
وأضاف أن شركته تقيم شراكة استراتيجية مع “القدس المفتوحة” من أجل إقامة المزيد من البرامج التعليمية التي تخدم شعبنا الفلسطيني، وهذا ما تقوم به “القدس المفتوحة” من خلال توفير التعليم لمختلف أبناء شعبنا في مختلف محافظات الوطن.
إلى ذلك، قال مدير فرع الجامعة بطولكرم: “احتضنت جامعة القدس المفتوحة، الرائدة في مجال التكنولوجيا بالشراكة مع شركة Glow)) وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم العالي، كوكبة من طلبة المدارس الذين رأوا في برنامج “جو كود” نافذة الأمل نحو عالم الإبداع الإلكتروني، وأن ما شجعهم هو ريادة الجامعة في هذا المجال فلسطينياً وعربياً، إذ نخرج اليوم هذه الكوكبة البالغ عددها (350) طالباً وطالبة في البرمجة”.
وتابع قائلاً: “خرجنا (63) طالباً وطالبةً في اللغة الإنجليزية Speak Overseas، وما كان هذا الإنجاز ليتحقق لولا جهود رعاة المسيرة الحريصين على تخريج طلبة قادرين على مواكبة العلم والتعلم الإلكتروني الذي يعدّ المنصة العلمية القادرة على تكوين جيل قادر على التكيف مع عالم تسوده زلازل المعرفة والانفجار التكنولوجي اليومي، ما جعل دولاً تتميز عن غيرها في المعرفة التكنولوجية”.
وشكرت الطالبة فاطمة رايق صعيدي، في كلمة ألقتها نيابة عن زملائها الخريجين، كل من أسهم في إنجاح هذه الدورات، مضيفةً أن برمجة الحاسوب هي لغة العصر، وحاجة ملحة للتخصصات كافةً، “ومن لم يفقه لغة عصره كان خارج إطار الحياة والزمن، لذلك جاءت هذه الدورة محواً للأمية لفهم قواعد الحياة، وكما قال ستيف جوبر (تعلم البرمجة فهي تعلمك كيف تفكر)”.
وألقيت خلال الاحتفال قصائد شعرية، وعُرض بعض من مشاريع الطلبة التي تم بناؤها خلال تلك الدورات.