مركز التعليم المستمر يعقد ورشة عمل لمتطوعي مشروع المركز التعليمي المتنقل من طلبة الجامعات
عقد مركز التعليم المستمر في جامعة القدس المفتوحة ورشة عمل تدريبية لمتطوعي مشروع المختبر المتنقل لتحسين فرص التعليم في المناطق المهمشة في جنوب الخليل والممول من حكومات السويد والنمسا والنرويج من خلال برنامج تنمية وصمود المجتمع في المنطقة “ج” والقدس الشرقية (CRDP) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (UNDP) تحت إدارة الحكومة الفلسطينية
وقد حضر الورشة مدير فرع الخليل/الدكتور نعمان عمرو ونائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين لشؤون خدمة المجتمع/الدكتور محمد غازي القواسمي وممثل مديرية التربية والتعليم في يطا/خالد حوشيه ومدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة/أ. محمود حوامدة ومدير المشروع / م. محمد فحل و طاقم مركز التعليم المستمر، بالإضافة الى الطلبة المتطوعين من الجامعات الفلسطينية ( جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة بيت لحم وكلية فلسطين التقنية- العروب وجامعة القدس المفتوحة).
وقد إستهل الدكتور نعمان عمرو الورشة بكلمة ترحيبية ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو مبيناً أن جامعة القدس المفتوحة هي رائدة التعليم المفتوح على مستوى الوطن العربي، كما أكد على علاقة الجامعة التكاملية والتشاركية مع كافة الجامعات المحلية والإقليمية، وأشار إلى دور الجامعة في تثبيت فئات الشعب الفلسطيني على أرضه من خلال إتاحة فرصة التعليم الجامعي لهذه الفئات، وما تقدمه للفئات المهمشة من منح ومساعدات دراسية، كما دعا إلى إحياء روح العمل التطوعي بين الشباب في المجتمع الفلسطيني لما له من أثر إيجابي على الشباب والمجتمع ككل، كما حث الطلبة على الإلمام التام باللغة الإنجليزية وبالتطورات التكنولوجية وعلى رأسها الحاسوب لما لذلك من دور في التنافس في كافة ميادين العمل المهني، مبيناً أنه يجب إيجاد ثقافة وأدوات جديدة لبناء وطن قائم على العدل والمساواة.
ثم قدم أ. محمود حوامدة ملخصاً عن مشروع المركز التعليمي المتنقل لتحسين فرص التعليم في المناطق المهمشة في جنوب الخليل، حيث أشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن فلسفة الجامعة في توفير فرص التعليم لجميع شرائح المجتمع الفلسطيني، بما فيها تلك الشرائح التي تعيش في المناطق المهمشة والمهددة بالمصادرة، كما وضح بأن هذا المشروع يضم كأحد أدواته شاحنة مجهزة بعشرون جهاز حاسوب ومكتبة من 500 كتاب ستتنقل في المناطق المهمشة في منطقة السموع ويطا لتحسين فرص التعليم لطلبة المدارس والجامعات في هذه المناطق، كما أكد على ان المشروع يستهدف أيضاً تمكين النساء في تلك المناطق وذلك من خلال تطوير وتحسين مهاراتهن الحياتية، وأكد أن العمل الأساسي في هذا المشروع هو العمل التطوعي ،ويتم ذلك من خلال خطة يتم إعدادها من خلال فريق العمل في المشروع مشيراً إلى أن المشروع عمل وطني لدعم صمود هؤلاء الناس في أرضهم.
كما بين الدكتور محمد غازي القواسمي دور الجامعات في تثبيت العائلات والأهالي في مناطق التماس مع المستوطنات الإسرائيلية، مشيداً بأهمية المشروع في التمكين التكنولوجي والعلمي وأن الهدف الأساسي هو التواصل معهم وارشادهم للجوء للجامعات والاستفادة من التسهيلات والخدمات الموجودة في الجامعات كالمشاغل والمختبرات والمرافق الخدماتية، كما أكد على العلاقة التشاركية للجامعات مع القطاع العام والقطاع الخاص لتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع الفلسطيني.
وتحدث خالد حوشيه شاكراً جامعة القدس المفتوحة والشركاء لتنفيذ هذ المشروع الذي سيستفيد منه 2700 طالب وطالبة من مدارس يطا واعتبرها مبادرة وطنية تدعم صمود الأهالي في المناطق المهمشة في السموع ويطا، كما أن المشروع يقلل من المخاطرة الناتجة عن الإحتلال الإسرائيلي أثناء انتقال طلبة المدارس للدارسة في المختبرات الحاسوبية التابعة للمدارس الأخرى.
حيث يهدف المشروع الى خلق برنامج عمل تطوعي من طلبة الجامعات الفلسطينية الشريكة لخدمة المناطق المستهدفة جنوب الخليل في مناطق (ج)، ويتم تخطيط و حصر الاحتياجات لهذه المناطق بالتعاون بين مديرية التربية و التعليم جنوب الخليل ويطا، والبلديات الشريكة و الجمعيات النسوية في هذا المجال.
وقام الدكتور جمال بحيص بتدريب الطلبة المتطوعين على مفاهيم القيادة وقيم التطوع والاتصال والتواصل مشيراً إلى أن العمل التطوعي يعود بالكثير من الآثار الإيجابية على المجتمع الفلسطيني ويساهم في صقل مهارات الشباب الفلسطيني.
كما قامت أ. لينا اشتيه على تدريب المتطوعين على تنفيذ انشطة الحملة التطوعية التي سيتم تنفيذها في المدارس في الأيام المفتوحة التي سوف تعقد خلال الفترة القادمة، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى تدريب المتطوعين على كيفية التعامل مع الفئات المستهدفة في المدارس بالإضافة الى الأنشطة التي ركزت على التعلم من خلال اللعب.